تتمتع المدينة بتوفر عدد من المواقع الطبيعية والحدائق ضمن الأحياء، حيث تم حجز جميع المناطق الطبيعية على مستوى المدينة، وتتواجد معظم تلك المناطق في الجزء الغربي من المدينة، كما يوجد هناك عدد من المناطق ذات البيئة الحساسة شمال وجنوب المدينة حيث يكثر بها الغطاء النباتي من الأشجار والشجيرات المحلية، كما تم استزراع عدد منها في المناطق المفتوحة، مثل وادي حنيفة وروافد من المناطق التي جرى حمايتها وتطويرها وإعادة الغطاء النباتي لها، حيث تمثل الرئة والمتنزه العام لسكان المدينة بطول 120 كم، كما تم الانتهاء من تنفيذ عدد من الحدائق والمتنزهات الرئيسية في المدينة مثل متنزه سلام في وسط المدينة، ومتنزه الملك سلمان البري في بنبان وحديقة الملك عبدالله بالملز وغيرها، كما تم تنفيذ 55 ساحة بلدية ضمن الأحياء لترفيه السكان، ويجري حالياً إعادة تأهيل وداي السلي لتكون منطقة مفتوحة شرق مدينة الرياض بطول 112كم، ولازالت أعمال التشجير أقل من حاجة المدينة البيئية في ظل ارتفاع مستوى تلوث الهواء وخصوصاً الغبار، والحاجة إلى تعزيز هذا الجانب لتحسين البيئة الحضرية والحد من التلوث وتحسين المناخ المحلي.
وتعاني الحياة الفطرية تحدياً كبيراً من امتداد النمو العمراني والنشاطات المصاحبة له إذ تم فقدان الكثير من مواطن الحياة الفطرية داخل النطاق العمراني متأثرة بتقلص الغطاء النباتي في الأودية والشعاب والروضات ضمن المنطقة الحضرية نتيجة الزحف العمراني والنشاطات الترفيهية غير المنظمة والرعي والصيد الجائر وغيرها.
على مدار الخمس سنوات الماضية تحقق تقدم جيد في مجال المحافظة على تضاريس مدينة الرياض لاسيما المحافظة على مجاري السيول والأودية، وجرى إيقاف بعض أعمال التطوير على المجاري الطبيعية للسيول ضمن التخطيط العمراني؛ لمواجهة التغيير الذي تتعرض له تضاريس المدينة من قِبل بعض مشاريع التطوير أو أعمال التعديات، كأعمال الحفر والدفن في المواقع الطبيعية: من جبال وتلال وأودية وشعاب، والتي شهدت أعدادها تراجعاً ملحوظاً عن السابق، ويمكن اعتبار تطوير وادي حنيفة وروافده وتطوير وادي السلي وروافده، من أبرز ما تم إنجازه، وكذلك حجز المحميات الطبيعية واستغلالها بطريقة مستدامة.
يتم مراقبة جودة الهواء بمدينة الرياض بشكل مستمر من خلال أجهزة تقيس تركيز مستوى التلوث لعدد 10 عناصر ملوثة، حيث يوجد في المدينة عدد 32 محطة رصد منتشرة في وسط المناطق الحضرية والطرق والمصانع وأطراف المدينة، يتم من خلالها نشر مؤشرات جودة الهواء بهدف تقييمها ومعرفة مستويات تلوث الهواء ومصادرها، والمساعدة في اتخاذ القرار المناسب للحد من تأثيرها، وتعتبر العوامل الطبيعية من المصادر الرئيسية في تجاوز الغبار بنسبة 96 %، ويعد مشروع الملك عبد العزيز للنقل العام أبرز وأهم المشاريع لتحسين جودة الهواء للحد من تأثير عوادم المركبات.
تغذى المدينة بمياه التحلية والمياه الجوفية لتوفير الاحتياجات اللازمة من مياه الشرب بكميات تتجاوز 2 مليون لتر مكعب يومياً، ويتم مراقبة جودة مياه الشرب بشكل دوري للتحقق من سلامتها، كما أن هناك جهوداً قائمة لترشيد استهلاك المياه بطريق مستدامة، وتعمل الجهات المعنية الاستفادة القصوى من مياه الصرف المعالجة لأغراض الري والتبريد والاحتياجات الصناعية، حيث تم تنفيذ عدد من محطات المعالجة لتحقيق ذلك وإيصالها إلى المستفيدين.
تولد المدينة من النفايات البلدية الصلبة حوالي 9000 طن يومياً يتم طمرها صحياً ضمن مرفق خاص لذلك، ويتم إعادة تدوير جزء منها بشكل بسيط، كما يتم معالجة 42 طن يومياً والتخلص الآمن مع النفايات الطبية، مع حاجة المدينة إلى تنفيذ عدد من المرافق اللازمة لمعالجة النفايات الخطرة والصناعية، وقد تم إعداد استراتيجية شاملة لإدارة النفايات بمدينة الرياض وإقرار عدد من البرامج التنفيذية للوصول إلى مستوى عالٍ من إدارة النفايات بمختلف أنواعها في المدينة بما يحقق المعايير البيئية المستدامة والحفاظ على البيئة والصحة العامة من آثارها، من خلال فرز النفايات من المصدر والاستفادة منها، والتوسع في تنفيذ مرافق المعالجة، ومشاركة القطاع الخاص في تنفيذ لك.
تعد الإدارة البيئة في المدينة من أهم الجوانب التي يتم التركيز عليها، حيث يتم العمل على عدد من البرامج التي تقود إلى توحيد الجهود بين الجهات المعنية وحل القضايا البيئية، ومن أهمها تأهيل الوضع البيئي جنوب مدينة الرياض ومراقبة البيئة في المدن الصناعية، والقيام بجولات تفتيشية على المصانع والمشاريع الإنشائية، كما يتم التركيز على برامج التوعية في المناسبات البيئية.